محافظة
ذمــــــــــــــــــــــــــار
الموقع : تقع محافظة ذمار إلى الجنوب
من العاصمة صنعاء وتبعد عنها بمسافة ( 100 كم ) ، وتحدها مـن الشمال محافظة صنعاء
، ومن الشرق أجزاء من محافظتي صنعاء والبيضاء ومــن الجنوب محافظة إب ، ومن الغرب
أجزاء من محافظتي صنعاء والحديدة . السكان : يبلغ عدد سكان محافظة ذمار وفقاً
لنتائج التعداد العام لسكان والمساكن والمنشآت لعام ( 1994 م ) حوالي ( 1.049.120
) نسمة . المناخ : يعتبر المناخ - بشكل عام - معتدلاً
صيفاً وبـارداً شتاءًا حيـث يبلغ معدل درجة الحرارة في فصل الصيف ما بين (
28ْ-20ْ مئوية ) بينما تنخفض في فصـل الشـتاء ما بين ( 18ْ- (-) 1ْ تحت الصفر مئوية )
أثناء الليل والصباح الباكر . التضاريس
: تتوزع التضاريس في محافظة ذمار بين
جبال عالية تتخللها الأودية ، وهضاب وقاع جهران ، وأشهر الجبال إسبيل ، هران ،
اللسي ، وجبل ضوران - المعروف
بالدامغ - ، وجبال وصابين وعتمة ، ويتوسط المحافظة قاع جهران الذي يعتبر
من أكبر وأوسع قيعان الهضاب اليمنية . الصناعات الحرفية : توجد في المحافظة عدد من الصناعات
التقليدية أهمها صناعة الحلي والمجوهرات التقليدية ، وصناعة المعدات الزراعية
بمختلف أنواعها ، وصناعة زيت السمسم وصناعة الجنابي والنصال والأواني النحاسية . الأسواق الشعبية : الأسواق الشعبية الأسبوعية في ذمار
تقام معظمها على جانبي الطريق الرئيسي المسفلت الذي يشهد حركة يومية نشطة ، وصارت
الأسواق هذه شبه يومية إلى جانب وجـود أسواق شعبية أسبوعية في المديريات الداخلية
وأهمها : ـ سوق مدينة ذمار يقام يوم
الأربعاء من كل أسبوع . ـ سوق مديرية عتمة يقام
يوم الأربعاء من كل أسبوع . ـ سوق جعار ( وصاب العالي
) يقام يوم الأربعاء من كل أسبوع . التقسيم الإداري : تتكون محافظة ذمار من المديريات التالية :
- عصور ما قبل التاريخ :
إن
الدراسات العلمية التي أجريت على مقاطع الإرسابات الترابية الموجودة على امتداد
الحقول المدرجة في الجهة الغربية من منطقة ذمار وفي المنخفضات وفي مرتفع سهل
منطقة قاع جهران أظهرت الطبقات الحصوية على عمق ( 215 سم ) ، ( 335 سم ) بواسطة
الكربون المشبع ( 14 ) مجموعة تواريخ لهذه الإرسابات ترجع إلى قبل
( 4630 ـ 7210 عام ) من الوقت الحاضر ، أي إلى فترة
العصر البلايستوسيني المتأخر أو العصر الهولوسيني المبكر ـ ما بعد الفترة
الجليدية ـ ، ومن بين مجموع الأقسام التي قطعت على امتداد عمق الإرسابات للعصر
الهولوسيني الأوسط أظهرت من الجانب الشرقي لسهل ذمار وهي طبقة رطبة ذات لون رمادي
غامق كانت مغطاة بحوالي ( 130 سم ) من الطفال الرملي ذي اللون البني تراكمت وراء
الحائط المدرج وظهور الاوبسيديان داخل الطبقة الرطبة المدفونة وهذا يؤيد تاريخ
انتمائها إلى العصر الهولوسيني الأوسط ، وبمتابعة القطع الاستراتيجرافي تبين
بوضوح وجود مرحلتين للترسيب نتيجة لأن المنطقة تمتلك تعاقب ثقافي طويل يمتد من
حوالي العصر البرونزي إلى العصر الإسلامي ، تبين ذلك من خلال ظهور كمية كبيرة من
الأدوات الحجرية بشكل رئيسي أو الأوبسيديان وأدوات فخارية ، توحي بأن عدداً من
المواقع تضمنت أجزاءاً يعود تاريخها إلى فترة ما قبل التاريخ ؛ على سبيل المثال
في موقع ( الأهجر ) من الناحية الشمالية الشرقية من ذمار وجدت مجموعة مميزة من
الفخار يغلب عليه المعالجة السطحية باللون البني الذي يغطي العجينة ذات الحبيبات
الرملية ، وهذه تشبه مجموعة قطع وجدت في سلسلة مواقع أثرية في الشمال من مدينة
ذمار ترجع إلى العصر البرونزي ، كما كشفت أعمال المسوحات والتنقيبات وكذا
الدراسات الأثرية والجيوروفولوجية التي قامت بها البعثة الإيطالية في المواسم
( 1983 – 1986 م ) عن وجود مواقع ولقي أثرية – في مديريتي عنس والحداء جبل
إعماس وقاع جهران – ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ بأقسامه المختلفة أي العصر
الحجري القديم الأسفل والأوسط والأعلى والعصر الحجري الحديث والعصر النحاسي . - عصور ما بعد التاريخ :
كان لمدينة ومحافظة ذمار قبل الإسلام دور تاريخي حيث ورد ذكرها كثيراً في النقوش
اليمنية القديمة ( هـ ج ر ن / ذ م ر ن ) أي المدينة ذمار . ويجدر بنا أن نتساءل عن
علاقة مدينة ذمار " بمقرأ " الممتدة من غربها والتي أتى ذكرها في النقوش " كرب إل
وتر يهنعم الأول " أحد ملوك دولة سبأ ، وهل ذمار كانت قد قامت حينئذ ؟ بـل وهل من علاقة بينها وبين " بني
يهفرع وشعبهم مقرأ " ؟ أم أنها
مدينة ملكية ـ قامت كما قامت مدينة صنعاء إلى جوار شعوب التي أقامها السبئيون
لأغراض مشابهة ـ في هذه الحال يكون من المحتمل وجود صلة بين أسمها وأسم " ذمار
علي وتر يهنعم " هذه مجرد فرضية تستحق الإثبات أو النقض ولا تتعارض مع حقيقة كون
ذمار أصبحت في مراحل لاحقة - وظلت - معقلاً حميرياً مستعصياً على السبئيين مثلها
مثل " هكر" ، ولعل أقدم ذكر لهذه المدينة هو الذي جاء في أخبار من عهد " لعزم
يهنف يهصدق " الحميري المعاصر " للحيعثت برخم " حيث بعث نصرة من الفرسان كمدد "
للعزم يهنف يهصدق " من تلك المدينة ؛ وهذا يجعل من المحتمل أن المدينة قامت أيام
تحالف " شعرم أوتر " الملك السبئي مع ملوك حمير . إن قيام ذمار في ذلك
الموقع يمكن تفسيره بالكثير من الاحتمالات التي يجعلها إما سبئية أو حميرية
النشأة ولكنها في أيام " آل شرح بن فارع ينهب " السبئي وخصمه " شمر يهحمد " كانت
معقلاً حميرياً بلا أدنى شك ، وظلت كذلك إلى نهاية الفترة أي إلى نهاية ( القرن
الثالث الميلادي ) ، أما صاحب كتاب " البلدان اليمانية " عند " ياقوت الحموي " فينسبها إلى : " ذمار بن يحصب بن
دهمان بن سعد بن عدي بن مالك بن سدد بن حمير بن سبأ " ، ويذكر " الهمداني " في
كتابـه "
صفة جزيرة العرب " أن ذمارًا قرية جامعة ، بها زروع وآبار قريبة ينال ماؤها باليد
ويسكنها بطون من حمير وأنفار من الأبناء ـ الفرس ـ وبها بعض قبائل عنس ، وأن
ذمارًا مخلاف نفيس كثير الخير عتيق الخيل كثير الأعناب والمزارع ، وبه بينون وهكر
وغيرها من القصور القديمة ، وفيه جبل إسبيل وجبل اللسي وغيرها .
ومن عجائب ذمار عند " ابن
المجاور " أنه لا يوجد فيها حية ولا عقرب ، وإذا دخل إنسان بحية إلى ذمار فعند
دخوله الباب تموت الحية نظراً لأن أرضها كبريتية ، ولا يوجد فيها من المؤذيـات
شيء ، وذمار عند " صاحب معجم البلدان " من الذمر وهو ما وراء الرجل ويحق عليه
حمايته " ، ويقول البخاري : " ذمار اسم قرية باليمن تقع على بعد مرحلتين من صنعاء
وينسب إليها بعض أهل العلم " ويصفها القاضي " إسماعيل الأكوع " بأنها مملكة اليمن
الخضراء ، وكيفما كان الأمر فإن منطقة ذمار تعد من أغنى المناطق التي تزخر
بالمواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمستوطنات البشرية التي تعود إلى عصور
زمنية مختلفة كما سنبين لاحقاً . وفي العصر الإسلامي : كانت ذمار أحد مراكز العلم والثقافة العربية الإسلامية في اليمن ، ويعد جامعها من أقدم المساجد الإسلامية حيث عمر في أواخر حياة الرسول ( ص ) أو في مطلع خلافة أبي بكر ( رض ) ، وينسب إليها عدد من أهل العلم منهم " أبو هشام عبد الملك بن عبد الرحمن الذمـاري " ، وفي الناحيـة الشرقيـة من ذمار بحوالي (10 كيلو مترات ) تقع مدينة المواهب عاصمة الإمام " محمد بن أحمد بن الحسن بن القاسم " صاحب المواهب ، وفي ذمار مدرسة الإمام المتوكل " يحيى شرف الدين بن الإمام المهدي أحمد " ( القرن العاشر الهجري ) ، وهي من أنفس مدارس ذمار ، وحولها منازل عديدة لإقامة طلبة العلم وسميت بالمدرسة الشمسية وهناك مساجد أخرى غير الجامع الكبير منها : مسجد الإمام " يحيى بن حمزة الحسيني " المتوفى سنة ( 747 هجرية ) ، وقبره بجوار مسجده ، ومسجد الإمام " المطهر بن محمد بن سليمان الحسني الحمزي " المتوفى بذمار في صفر سنة ( 879 هجرية ـ 1474 ميلادية ) ، وقبره جوار مسجده ، وبالقرب منه مشهد " الحسن بن الإمام القاسم بن محمد " المتوفى سنة (1050 هجرية)، ومسجد " الحسين بن سلامة " صاحب زبيد ومسجد الأمير " سنبل بن عبد الله " سنة ( 1042 هجرية ) ، وجامع قبة دادية من عمارة أحد أمراء الأتراك ، ولها أوقاف جليلة في مديرية يريم ، وغربي الجامع الكبير في المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة يوجد مسجد دريب ، وغيرها من المساجد الأخرى ، وفيها حمامان بخاريان ، وتنقسم المدينة القديمة إلى ثلاث أحياء هي ( الحوطة – الجراجيش – المحل ) ، ويقع السوق في وسط المدينة ، وحوله سماسر ينزلها المسافرون ودوابهم ، ولم تزل ذمار مدينة عامرة بالعلماء والأدباء عبر تاريخها الطويل ، وممن ينسب إليها " ربيعة بن الحسن بن علي الحافظ المحدث " ، والرحال اللغوي " أبو نزار الحضرمي الصنعاني الذماري الشافعي " ، ولد في حضرموت وتوفي سنة ( 609 هجرية ) ، ثامناً ـ الينابيع
الطبيعية المعدنية والكبريتية ( الحمامات العلاجية ) : توجد بمحافظة ذمار عدد من
مواقع الينابيع الطبيعية المعدنية والكبريتية ، يؤمها الناس للاستحمام بمياهها
والتعرض لأبخرتها المتصاعدة التي تحتوي على عناصر معدنية وكبريتية للاستشفاء من
الأمراض الجلدية والروماتيزم وتنشيط الدورة الدموية وغيرها . وتوجد تلك
الينابيع في المديريات التالية
:-
أسماء المعالم السياحية حسب تصنيفها
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المصدر * المركز الوطني للمعلومات والحكومة الإلكترونية