مديرية معبر جــــهران
أ - معبر
:
تقع شمال مدينة ذمار على
بعد (30 كم ) على الطريق الرئيسي بين العاصمة صنعاء ومدينة ذمار، معظم منازل
منطقة معبر القديمة مكونة من طابقين قوام بنائها الطين ، وهو نمط شائع في الأجزاء
الشرقية من قاع جهران ، ومن معبر يبدأ الطريق الإسفلتي الذي يربط محافظة ذمار
بمحافظة الحديدة عبر مدينة الشرق وتحتوي مديرية معبر جهران على بعض المواقع
الأثرية منها
1- أَفْيـق: - بفتح
أوله وسكون ثانيه – هي قرية في مديرية معبر جهران قرب ذمار بمسافة ( 13 كم ) وعرفت قديماً في المصادر
التاريخية باسم أفيق ، وفيها كانت الوقعة بين الإمام" إبراهيم تاج الدين " وجند
بني رسول في ( القرن السابع الهجري ) حيث أسر فيها الإمام وبقي في أسر بني رسول
إلى أن توفي سنة ( 683 هجرية ) ، وفي القرب من قرية أفيق في قاع الديلمي يوجد قبر
الإمام " أبي الفتح الديلمي " المتوفى سنة ( 440 هجرية )
.
ويشير " الهمداني " في
كتابه " صفة جزيرة العرب " إلى أن
مصنعة أفيق للمغيثيين ، وفيها أسر الملك المظفر الرسولي الغساني سنة ( 674 هجرية
) ، ومن المغيثيين الحافظ " عبد الرزاق بن همام الصنعاني المغيثي " .
ـ أهم معالـم أَفْيق :
ـ الخرابة : عبارة عن
تل صخري في الناحية الشرقية للقرية يبلغ مساحته حوالي ( 1 كيلومتر ) كان يحيط به
سور لا تزال بعض أساساته واضحة في الناحية الغربية كما يحتوي الحصن على بركتين
للمياه .
وفي الناحية الجنوبية من
قرية أفيق في موضع يسمى ( الحجفة ) يوجد موقع أثري ، وهو عبارة عن مرتفع جبلي
يحتوي على بقايا أبنية مبنية بأحجار مهندمة ومدافن للحبوب محفورة في الصخر وبرك
منقورة في الجبل اتساعها ( 3 م ) طولاً ، ( 3 م ) عرضاً ، ( 3 م ) عمقاً ويحتوي
مسجد أفيق على أحجار منقوشة ربما نقلت من مواقع أثرية قديمة ترجع إلى فترة ما قبل
الإسلام
.
رابعاً : مديرية ضــوران
آنِـس
آنِس بالهمزة الممدودة
وكسر النون ثم سين مهملة ، وهو جبل ضوران ، والهان يقع في مخلاف حمير شمال آنس ،
وفيه الجزع السماوي الذي لونه لون السماء ، وفيه معدن البقران ومقرى ، والهان
مخلاف واسع غربي جهران ، ويقول " الهمداني " : إن الدامغ هو " ضوران جبل آنس بن
الهان بن مالك بن ربيعة بن أوسلة بن الخيار بن الحارث بن مالك بن زيد بن كهلان بن
سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام " ، واسمه أيضاً مركبان وهو جبل
منيف فوق بكيل ، والهان وهمدان أخوان ابنا مالك بن ربيعة بن أوسلة ، وفيه عمارة
بالرضام أي بالصخور العظام من أعجب البنيان ، وسكن فيه بطون من حمير وعمروا فيه
منهم من ولد الملك ذي يفعان من ذي مراثد الحميري صاحب قصور البون عمران ونجر ،
ومن ولد الهميسع بن حمير بطن من بطون أرض الهان ، ويسمى " الهميسع بن حمير عن
نساب عدنان آنس بن حمير " ، وممن كان في دامغ من حمير الصبليون ويقال إنه جبل
المنصور منصور حمير .
والدامغ يقع شمال غرب ذمار
، كان كثير الوديان الجارية ، وكان يصلح فيـه أيـام حمير شـجر
الورس وسائر الفواكه وفيـه
معـدن الحجر النفيس البقراني ما لم يكن في غيره .
وقصور الدامغ كانت ثلاثة
مشيدة بالصخور الضخمة ، شرقي الحصن من جهة القبلة ، واحد في المصنعة السفلى واسمها المصينعة ، وتحته في وسط العقبة
السفلى قصر كبير ولا تزال أساساته ماثلة ، وثالثها فوق ما يقال له اليوم البستان
، وقد هدم هذه القصور الأحباش أثناء احتلالهـم اليمـن وأحرقوا أخشابها بالنار ،
وقد قيل أن الدامغ هو الجبل الأشهب وإنه يؤهل ويعمر بعد خرابه الأول ويصير دوراً
ومناظر أي غرفاً أعلى القصر ويقول علقمة :-
فتك الزمان بحمير وملوكها
ضوران أدركه المنون الأكبرُ
وضوران جبل أختطه ملك
اليمن " الحسن بن الإمام القاسم بن محمد " في ( القرن الحادي عشر الهجري ) وبنى
فيه الحصن وسماه الدامغ بالغين المعجمة وعمر المدينة وسماها الحصين وأحياء أرضه
وأوديته وأجرى إليها الأنهار حتى صار جنة وفعل فيه نحو ( عشرين نقيلاً ) مدرجة
إلى الجهات والمزارع وقد توفى " الحسن بن القاسم " في ضوران عام ( 1048 هجرية )
ثم أتخذه صنوه المتوكل على الله " إسماعيل بن القاسم " وبنى فيه دور ومناظر ،
وكان مقر دولته إلى أن مات فيه عام ( 1087 هجرية ) ، واليوم قد تشعث وأصبحت
خراباً .
- أشهر أودية آنس
:
أ- وادي رماع يتجه غرباً
من جنوب ضوران وينحدر من رأس جبل المصنعة والمنار ومن حمام على وصافية المهدي ثم
مدينة العبيد ويفصل بين ريمة ووصابين ويسقي أودية الزرانيق بالحسينية ثم يصب في
البحر الأحمر .
ب- وادي سهام ومخارجه من
ضوران والمنشية وتنضم إليه أودية وعلان وعافش فتتجه غرباً حيث تلتقي بأودية ضوران
ووادي صيحان ثم تذهب في جنوب حراز وشمال ريمة إلى عبال فيشق جبلي برع والضامر ثم
يسقي أودية المراوعة والقطيع من تهامة ثم البحر الأحمر .
ج- وادي جهران ومساقطه من
جبال يسلح من مرتفعات ضوران الشرقية فيلتقي برصابة أسفل جهران ثم يذهب إلى بني
قوس من الحداء حيث تلتقي به أودية زراجة ثم تذهب في الحداء شرقاً فيلتقي بأودية
ذمار في الشمال الشرقي من الحداء ثم تنضم إلى وادي
مأرب.
وعلى بعد ( 10 كم ) جنوب
ضوران يقع أشهر حمامات اليمن الطبيعية المعدنية منها " حمام علي " يقصده الناس
للاستشفاء ، وللوادي شهرة بزراعة فواكه منها البرتقال والليمون والموز وغيرها ،
وتشتهر بلاد آنس بالبن وتربية الماشية والزراعة .
1- حصن مـاريـة :هناك عدد من القرى الصغيرة
والكبيرة والحصون والجبال في اليمن تعرف أسماؤها حتى اليوم باسم ( مصنعة ) أو
مصينعة أو المصانع ومنها مصنعة أفيق ومصنعة مارية بالقرب من ذمار ومصنعة عنس
وغيرها ، ومن يشاهد الأماكن التي تسمى في اليمن ( مصنعة ) مصانع يجد أنها تتميز
بالارتفاع والتحصين ؛ مما يؤكد أن التسمية تعكس الطبيعة التضاريسية للأماكن
المذكورة ، وقد وصف " الهمداني " في مؤلفه الموسوعي " الإكليل جـ8 " ـ المصنعة ـ
: بأنها الحصن المسور أو القلعة المحصنة ) ، وقد أصبحت المواقع المذكورة في اليمن
تعرف باسم مصنعة ومصانع ، ومصطلح مصنعة لغة مشتقة من الجذر ( صنع ) ، ويعني في
لغة النقوش اليمنية القديمة حصن والمصنعة تعني الحصن والمدينة المحصنة ، وهذا
المعنى حقاً يعكس طبيعة مدينة صنعاء التضاريسية لوقوعها على ارتفاع شاهق عـن
مستوى سطح البحر ، وبالتالي لكونها مسورة ، فالفعل ( صنع ) ومشتقاته بالمعنى
المشار إليه خاص بلغة أهل اليمن ، وقد دخل إلى تراث اللغة العربية الفصحى من
اليمن .
تقع مصنعة مارية إلى
الشمال الغربي من ذمار بمسافة ( 30 كم ) في سائلة معسج ، وهي عبارة عن جبل في
أعلاها بنيان مترامي الأطراف ، وكان فيها طريق معبدة مرصوفة بالأحجار ، وفيها
آثـار قـديمـة ويقال لها أيـضـاً مصنعة ( أسعد ) ، وكانت مساحة المصنعـة تبلـغ
حـوالـي
( 15 - 20 هكتاراً ) .
المصدر * المركز الوطني للمعلومات
والحكومة الإلكترونية